[color=red]الفيديو:[/color]
http://rtarabic.com/news_all_news/29651/?video=1قال الرئيس السوري بشار الاسد في كلمة القاها خلال افتتاح اعمال الدورة الـ36 لمجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بدمشق يوم 23 مايو/ايار ان مفاوضات السلام التي انطلقت في مدريد منذ 17 عاما لم تؤد سوى الى الاضرار بالسلام وجعله ابعد مايكون عن التحقيق، الا انها فضحت نوايا اسرائيل. واضاف الاسد ان فشل المفاوضات مع اسرائيل يعطي الحق بالمقاومة من اجل استعادة الحقوق الشرعية. وجدد الأسد رغبة سوريا في الوصول إلى سلام ٍعادل.
وواصل الرئيس السوري "نحن في سوريا بشكل خاص وكدول عربية بشكل عام لن نغير موقفنا تجاه السلام كهدف استراتيجي يجب الوصول اليه في يوم من الايام، ويجب ان يتضمن ذلك عودة الحقوق كاملة وفي مقدمتها عودة الاراضي المحتلة دون نقصان في الضفة الغربية والجولان وجنوب لبنان.
وقال الاسد في كلمته "علينا الا نسمح بانتهاك سيادتنا واستقلالنا والاستقلال يبدأ من منطقتنا لا من الخارج ومن خلال مواجهة التحديات التى تفرض علينا اعتمادا على أنفسنا وايجاد الحلول التى تناسبنا وتحقق مصالحنا". واضاف "ان حماية مصالحنا وحل مشاكلنا بأيدينا . فمنظمتنا التي تتألف من 57 دولة لابد من ان تكون قادرة على وضع روئ وخطط تنفيذية للقضايا المعقدة في منطقتنا وعندما نتفق فلا خيار امام الاخرين الا ان يقفوا الى جانبنا او يعزلوا انفسهم عن المنطقة وهذا لايتوافق مع مصالحهم". واكد " ان لغة التوسل لن تحقق لنا شيئا والعالم لايعترف سوى بالاقوياء".
وتسأل الاسد قائلا: هل يمكن لدولة قامت على الاحتلال غير الشرعي وقتلت السكان الاصليين من الفلسطينيين وارتكبت المجازر في لبنان والضفة الغربية وغزة عبر عقود ان تعمل من اجل السلام؟ وهل يمكن لدولة اعاقت حكوماتها علنا وسرا امكانية التوصل الى اي اتفاق خلال العملية السلمية منذ انطلاقها وهي اليوم تختار على قمة هرمها اكثر الحكومات تطرف في تاريخها ان تكون شريكا لنا في عملية السلام".
وطالب بشار الاسد برفع الحصار عن قطاع غزة والسعي في كافة الاوساط الى تقديم المقاومة في صورتها الحقيقية كحركة تحرر تعبر عن ارادة اي شعب احتلت ارضه، كما يجب الوقوف امام تهويد القدس والذي يهدف الى الغاء الطابع التاريخي والروحي لهذه المدينة. كما وطالب الى عدم مكافأة اسرائيل على جريمتها وربط اي تطور للعلاقات بانسحابها من الاراضي المحتلة.
واكد الاسد في كلمته على انه لايمكن استغلال مكافحة الارهاب في الضغط على دولة ما او ترهيبها. وقال" كون الارهاب يعد اليوم ظاهرة عالمية خطيرة تحتاج الى تظافر كافة الجهود لمكافحتها، لا يعني ذلك بان نسمح باستغلالها وجعلها مجالا مفتوحا لخلط الاوراق واستبدال الارهاب بارهاب اشد سوءا من خلال التهويل والترهيب او الاعتداء على الشعوب واحتلال الدول". واكد الرئيس السوري انه "من البديهي ان نرفض القاء صفة الارهاب على دين او ثقافة محددة كما يحصل اليوم مع الاسلام والمسلمين". وقال ان "الصاق تهمة الارهاب بالاسلام يهدف الى فرض السياسات على الدول الاسلامية وفرض الحصار عليها".
ودعا الاسد إلى تمتين العلاقات الاقتصادية بين الدول الاسلامية ودعم القضايا المشتركة في المحافل الدولية.
أوغلو: أصبح صوت المنظمة مسموعا على الصعيد الدولي
وبدوره أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أنه يتوجب على الدول الأعضاء التحرك بشكل فاعل لحل الكثير من المشكلات التي تواجه الشعوب الإسلامية مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المنظمة حققت إنجازات عدة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال أوغلو " لقد صارت افعالنا تتكلم عنها واصبح جهدنا مقدرا في الداخل وصوتنا مسموعا ومحترما في الخارج. وقد حققنا بذلك نقلة نوعية ارتقت بالمنظمة من منظمة قاصرة على تنظيم المؤتمرات وتدبيج التوصيات إلى منظمة تفاعلية متعددة الصلات والروابط مع العالم ومع المنظمات الدولية والجهوية والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني".