طاش 17 يبدأ موسمه بجرأة تقارن بين المواطن والأجنبي

توقعات بميل المسلسل العتيق إلى التكرار والتقليد بقية الشهر

«طاش» يبدأ موسمه الـ17 بجرأة تقارن بين المواطن والأجنبي

http://1.bp.blogspot.com/_uies8jHehoY/TFcTeVpWtJI/AAAAAAAAB_c/qDJoWTFJSqw/s400/%D8%B7%D8%A7%D8%B4-17.jpg

جاءت الحلقة الأولى للمسلسل الكوميدي الشهير «طاش ما طاش 17» والتي حملت عنوان «ارفع رأسك»، متماشية مع التوقعات، التي رأت أن المسلسل العتيق، غالباً ما يبدأ جريئاً في أولى حلقاته، قبل أن ينحو صوب التكرار والتقليد الملل.
جرأة الحلقة الأولى، جعلتها تختار موضوع الساعة، وهو "البطالة"، ولم تنس الحلقة أن تعقد مقارنة فنية بين حظوظ المواطن السعودي، وبين المقيم الأجنبي الذي جاء إلى البلاد، باحثاً عن فرصة عمل، وبرغم أن الحلقة كانت شديدة من حيث الطرح، إلا أن فريق “طاش” استطاع تقديمها بشكل خفيف وساخر ومعبر، وكأن المشاهد نجت من مقص الرقابة، ويبدو أن الخلطة السرية، والخبرة الفنية التي يمتلكها عميدا الفن السعودي ناصر القصبي وعبدالله السدحان، قد تجلت هذه المرة بشكل كبير، بدءاً من عنوان الحلقة "ارفع رأسك أنت سعودي"، وانتهاءً بمناقشة مشكلات اجتماعية، يعاني منها غالبية البيوت السعودية، مثل البطالة، والنظرة غير العادلة للموظف السعودي، مقارنة بالأجنبي، وكما أسلفنا، فان الحلقة غيرت جزءاً من نظرة المتابع تجاه المسلسل، بحيث لازال العمل برغم من أنه مضى عليه أكثر من عقد ونصف العقد، من بداية عرضه، يستشعر هموم وقضايا المجتمع، رغم أن الشخصيات والأدوار تم أداؤها في الحلقة ليست بالجديدة على الجمهور، فقد مل منها المشاهد الخليجي قبل نظيره العربي، فالشخصيات هي نفسها التي تتكرر كل عام، والدليل على ذلك، عند مشاهدة حلقات طاش في السنوات الـ16 الماضية، نتأكد أنه لا فرق بينها وبين حلقات هذا العام، وأن العميدين (القصبي والسدحان)، وبقية فريق العمل، لم يأتيا بجديد هذا العام، وبصرف النظر عن موجة الانتقادات، ومهما كانت التساؤلات التي تولدت في أذهان الناس بعد هذه الحلقة، فإن الإجابات ينبغي أن تكون واضحة من قبل المسئولين الذين كانوا هم المقصودين في الحلقة، وأرى أن ثنائي طاش مع بقية الطاقم الفني بالفعل قد أبدعوا بطرح أهم القضايا التي يعانيها الشعب السعودي، ولكن المرجو أن تصل هذه المعاناة إلى المسئولين بشكل مباشر، وأن يستمر طاش بنفس عرض الأفكار الجريئة التي يتمناها المشاهد السعودي منه.